أرشيف

أسرته ناشدت برلمان الأطفال ومنظمات حقوقية لإنقاذه..هشام ضحية المشارط أم تسيب الجهات

في أوائل شهر "يونيو" تم إيداع الطفل هشام الساحلي، خمسة أعوام، مستشفى الألماني السعودي لغرض إجراء عملية جراحية له في القولون. جاء الطفل هشام من منطقة الزهرة برفقة والده ووالدته إلى صنعاء من أجل الحصول على الشفاء في مستشفى ذاع صيتها.

وبعد الاتفاق على مبلغ ستمائة ألف ريال أجور إجراء العملية الجراحية مع إدارة المستشفى أدخل الطفل هشام إلى غرفة العمليات وهو يسير على قدميه ويبتسم لوالديه، وليته لم يدخل إلى تلك الغرفة فقد أجريت له عملية .أطفأت ابتسامة هشام عم الطفل الذي كان يرافق ابن أخيه بعد أن سافر الأب إلى قريته ليبيع بعض ممتلكاته حتى يواجه مخاسير الإقامة والبقاء في صنعاء حيث طلبوا من العم التوقيع بالموافقة على إجراء عملية ثانية ولكن تحت مسمى عملية تنظيف وكما قال والد الطفل للمستقلة أن العم الريفي لم يكن يعلم  إن فيها شقا لبطن ابن أخيه مرة أخرى،   ولكن أنامل الجراحين لم توفق في تحقيق الهدف المرجو ، ويتم بعد ذلك الاتفاق وهم واقفون فوق بطنه المفتوحة على عمل فتحة جانبية للبراز ويخرج الطفل من غرفة العمليات إلى غرفة العناية المركزة بعد أن ساءت حالته  وبعد أن فقد نصف وزنه وضعفت قواه وأصبح حتى لا يستطيع الوقوف على قدميه.

 وعندما وصلت أسرة الطفل إلى الصحيفة   قمت أنا بزيارة هشام واستفسار الإدارة عن النكبة التي حلت بالطفل المسكين "هشام"،  و حين دخلت غرفة هشام في المستشفى السعودي الألماني خيل لي أنني دخلت القبر لأزور الميت وجدت هشام عبارة عن هيكل عظمي وبجانبه أمه المسكينة تذرف الدموع عند رأسه، وقال والد هشام وأخوه أن الأطباء قالوا لهم سيعملون له عملية ثالثة وبعدها رابعة بعد ستة أشهر أو عام. في حين كانت قد قدمت إدارة المستشفى فاتورة بمبلغ مليون وثمانمائة ألف ريال.

وبلقائي بالمدير الطبي ومدير العيادات أوضحا بأن إدارة المستشفى سوف تستدعي أختصاصيا وجراحا كبيرا من جمهورية مصر – جامعة الأزهر ليقوم بإجراء عملية للطفل هشام وأن المستشفى متحملة كافة نفقات ومصاريف العلاج  للطفل هشام وقد تم تكوين لجنة طبية عاينت حالته وأصدرت تقريراً بالنقاشات التي تمت أثناء اجتماع اللجنة وقد طلبنا من المدير الطبي صورة من تقرير اللجنة الطبية والذي رد علينا بأن التقرير باللغة الإنجليزية فوضحنا له قدرة استيعابنا للتقرير بأي لغة كان، فوعدنا بالحضور مساءً لإعطائنا صورة التقرير راجياً تناول الموضوع بطريقة غير هجومية وبصدق وكان في منتهى التجاوب وفي المساء عند وصولي إلى مكتب المدير العام التنفيذي بسبب عدم تواجد المدير الطبي فوجئت باصطحابي إلى مكتب مدير العيادات ولم يحدث شيئاً مما اتفقنا عليه سلفاً..

وقد أبدت أسرة الطفل هشام مخاوفها من  مصداقية إدارة المستشفى التي لم توضح حتى الآن حقيقة ما تعرض له الطفل هشام  أثناء الجراحة التي خرج من إثرها وقد تدهورت صحته وأصبح في حالة سيئة ويتعرض للأزمات المفاجئة وغيبوبة.

وناشدت أسرة الطفل هشام برلمان الأطفال للتدخل ليكون عوناً وسنداً لنصرة الطفل المسكين وهذا الأمر من صميم اختصاصهم كذلك ناشدت وزارة الصحة والنائب العام بتكوين لجنة لمعاينة الطفل هشام والاستيضاح من إدارة المستشفى وإجبارها علي تحمل مسؤوليتها كما ناشدوا المنظمات الحقوقية والإنسانية والمعنية بحقوق الطفل الوقوف بصلابة بجانب الطفل هشام من أجل إنقاذ حياته وصحته.

زر الذهاب إلى الأعلى